| ]

ليس غريبا ولا عجيبا ان يخرج علينا شيخ الأزهر الانقلابي برأي صادم يحمي بها نفسه ثم أسياده من قتلة المصريين قادة الانقلاب العسكرى ! اخر ما اقترحه الشيخ هو دفع الدية لمن قتل في الأحداث رابعة والنهضة وغيرهما لتهدئة النفوس وانهاءا للأزمة واستقرارا للبلاد ! هكذا خيل له ! ولقد سبق لهذا الشيخ ان تقدم بنفس الاقتراح عقب مجزرتي الحرس الجمهوري والمنصة بوساطة نقيب الأشراف وتم رفضها وانا شاهد علي ذلك! لما فيها من استخفاف بالدماء لا توقيرا لحرمتها كما يشيعوا!

لكن دعونا نساق خلفهم ونحن في كامل وعينا ،ما معني الخوض في هذه المبادرة وما متطلباتها الحقيقية لو أريد لها ان تقبل ؟ وما خطورتها؟ولماذا الآن؟ دعونا نقول ما لدينا في هذا السياق وقد أعلنته بوضوح في قناة الشرق يوم ١٥ يونيو الماضي:
اولا من الذي سيدفع؟ ومن صار ولياً للقاتل؟!
ثانيا هذا يستلزم اعترافابأن القتلي أبرياء ًمظلومون فلا دية لظالم
ثالثا ان القضية التي مات من اجلها هؤلاء قضية حق لاشبهة فيها
رابعا ان يقبل كل أولياء القتلي بالدية
خامسا أن يتم حصر كل من قتل ويتم التعرف عليه لأن هناك مئات من الجثث التي حرقت وجرفت ودفنت دون ان يعلم ذووها عنها شيئا ! فلابد من حصرهم جميعا أولا
سادسا ان يتم معرفة القتلة تحديدا كي يعفوا أولياء الدم او يقبلوا بالدية ومن يرفض منهم يقتص له
تلك هي الشروط - من وجهة نظرى- لمن أراد أن يخطو في طريق الدية !! والإجابة علي الأسئلة السابقة تجعل الفكرة علي أيدي هـؤلاء تبدو مستحيلة ! فإذا تم بغير هذا فإنه يعتبر:
١- تضييعا لحقوق الشهداء
٢- إعفاءا للقاتل من أي تكلفة لجريمته
٣- تشجيعا علي قتل المصريين وتكريسا لقانون الغاب البقاء فيه الاقوي والأغني وهو ظلم في شريعة الله
٤- تضييعا لحقوق المبادئ والوطن الذي قتل هؤلاء من سبيل حريته وكرامته واسترداد شرعيته
والتساؤل المنطقي الآن اين كان شيخ الأزهر طوال هذا الوقت وأين مبادرته لرفع الظلم عن المصريين الذين انتهكت أعراضهم وقتلوا في الشوارع وداخل سجون الظلم والانقلابيين. أين فتاوي الشيخ ضد من اغتصب الأطفال والبنات داخل مؤسسات تابعة للدولة ؟! اين فتاوي الشيخ فيمن سرق اموال الآخرين نهبا ومصادرة حتي الرواتب والمعاشات ؟! إذا كان الشيخ معتكفا او يسير خلف الخائن وقاتل المصريين يحضر حفلاته ويذهب لانتخابه رئيساً ويده ملوثة بدماء الشعب المصري ! إذا كان هذا هو حاله وهو يريد أن يبرئ القتلة ويحميهم من قصاص عادل أمر به رب العالمين فليعلم أن مبادرته مردودة عليه غير مأسوف عليها فهو في أعين الغالبية من المصريين الآن رجل سياسة انحاز للباطل يلبس عمامة ويرتقي منصبا لا يستحقه ولن يفلت هو من القصاص فهو شريك منذ جلس خلف الخائن في مجلس العار يوم ٣ يوليو ٢٠١٣ وحسبنا الله ونعم الوكيل