| ]

تستعد قيادات الانقلاب في محافظة البحيرة، وعلى رأسها محافظ العسكر "مصطفي هدهود"، لإستقبال "الصهاينة" بالمحافظة، في ما يسمي بـ"مولد أبو حصيرة"، وذلك بتجهيز وإعداد الطرق والشوارع المؤدية لضريح "أبو حصيرة".

وبدأت فيادت المحافظة برئاسة "هدهود"، بإصدار توجيهات حكومة الانقلاب العسكري، في سرعة منقطعة النظير، لإعداد وتمهيد الطرق المؤدية لقرية "دميتوه" مركز دمنهور، عبر إحلال الأرصفه الإسفلتيه بالحجارة، وإزالة التعديات على جانبي الطريق، لتأمين "الصهاينة" أثناء زيارتهم الضريح.
وتعمل حكومة الانقلاب، على إعداد التجهيزات بـ"أموال الشعب المصري"، لإستقبال أبناء العدو الأول والتاريخي للعرب والمسلمين، "الكيان الصهيوني" والداعم للانقلاب العسكري، فيما تعاني مصر عامةً ومحافظة البحيرة خاصةً، من فقر مُضجع، وإهمال في كافة المجالات، نظرًا لسرقة ونهب ثروات الشعب من قبل العسكر على مدار 60 عامًا.
ومن المنتظر؛ أن تجدد قيادات حكومة العسكر بالمحافظة، شوارع القرية وأعمدة الإنارة وتزين كوبري أبوحصيرة قبل إقامة المولد بأسابيع فقط، ليصف الأهالي كيف تتحول قريتهم أثناء احتفالات "الصهاينة"، من مكان لتراكم القمامة والإهمال إلي مدينة أوروبية من حيث النظافة والإضاءة.
وزار إيهود باراك، رئيس وزارء حكومة الكيان الصهيوني الأسبق، ضريح "أبو حصيرة"، عام 2010، في عهد "المخلوع"، وسط إجراءات امنية مصرية مشددة، في محاولة لشراء الأراضي المحيطة بالضريح، مثلما فعل "الصهاينة"، عندما اشتروا الأراضي من الفلسطينيين، ولكن رفض أصحاب الأراضي حال دون ذلك.
"يهود باراك"، رئيس الوزراء الصهيوني الأسبق، وفي معهد "واشنطن" للدراسات، طالب دول العالم بدعم وزير الدفاع المصري المستقيل قائد الانقلاب العسكري، عبد الفتاح السيسي، لرئاسة مصر، واصفًا فنرة ما بعد الانقلاب بـ"الأكثر أمنًا على الصهاينة"، فيما يعتبر مواطني الكيان الصهيوني "السيسي"، بطلاً قوميًا لهم بعدما اطاح بالرئيس الإسلامي المنتخب "محمد مرسي"، لتكون بداية الحرب على ثورات الربيع العربي.
وبعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، شهدت محافظة البحيرة احتجاجات شعبية وحزبية واسعة، تنديدًا بإقانة مولد "أبو حصيرة"، ودشن نشطاء حركة "مدونون ضد أبو حصيرة"، ليقف أبناء البحيرة، في وجه العسكر، وينهون مهازل الصهاينة بالمحافظة.
وبحسب مراقبون، فان مولد "أبو حصيرة"، يعد خطرًا على هوية وثقافة أبناء محافظة البحيرة، فتشهد الاحتفالات شرب للخمور وممارسة الرزيلة، وطقوس تلمودية ويهودية، وإشعال للنيران، يقوم الصهاينة برفع أصواتهم بالتراتيل والتمسح بجدار القبر ومعانقة الرجال للنساء البعض حتى دخلوا القبر مما يؤدي إلى إصابة الأطفال والنساء القريبين من الضريح بحالة من الذعر والفزع من هذه الأفعال الشيطانية.
ويؤكد عودة المولد، العلاقة الوطيدة بين "العسكر" و"الكيان الصهيوني"، والعلاقة الإستراتيجة بين حكومة الانقلاب العسكري وعلى رأسها قائد الانقلاب "السيسي"، وحكومة "بنيامين نيتنياهو"، فيما يؤكد مراقبون، أن السماح للصهاينة يزيارة "ضريح أبو حصيرة"، مرةً أخري، لإسترضاء الكيان الصهيوني، في الوقت الذي تفرض فيه سلطات العسكر حصارًا خانقًا على الشعب الفلسطيني الشقيق، وبشن إعلام العسكر والكنيسة حملةً شعواء ضد المقاومة الفلسطينية.