| ]

بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة من خلف القضبان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ..وبعد
قال تعالى ((إنا لننصر رسلنا والذين ءامنوا فى الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد ))
من خلف القضبان فى سجون الإنقلاب إلى الأحرار المجاهدين ضد الظالمين والغاصبين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لو تعلمون مدى اشتياقى لرؤياكم وتقبيل أياديكم المتوضئة , وأن أكون معكم فى ذات الخندق وأنتم تجاهدون فى سبيل الله . من أجل نصرة الشريعة وتخليص الوطن من هذه العصابة الإنقلابية التى قتلت العباد وخربت البلاد وأكثروا فيها الفساد
لكنها إرادة الله ! (والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون ))
ونطمئنكم بأن هذا الإعتقال لن يزيدنا إلا صلابة وقوة فى التمسك بقضيتنا , وسنكمل الطريق معا ً , سواء داخل السجون أو خارجها
لأننا
فى سبيل الله قمنا , نبتغى رفع اللواء..
لا لدنيا قد عملنا , نحن للدين الفداء
. فليعد للدين مجده , أو ترق منّا الدّماء
ونقول للإنقلابيين الذين ظنوا بحبسنا وقتلنا واضطهادنا أنهم سيقتلون الدعوة
وظننت دعوتنا تموت بضربة خابت ظنونك فهى شر ظنون
ضع فى يدى القيد,ألهب أضلعى .. بالسوط ,ضع عنقى على السكين
لن تستطيع حصار فكرى ساعة .. أو نزع إيمانى ونور يقينى
فالنور فى قلبى ,وقلبى فى يدى ..ربى , وربى ناصرى ومعينى
أيها الثوار الأحرار
رغم الحبس والتضييق والقيد نحن فى سعادة لو علمها الإنقلابيون لجالدونا عليها بالسيوف
فجميع المعتقلين بفضل الله تراهم ما بين قارىء القرآن أو صائم أو قائم بين يدى ربه , يدعون لكم بالنصر والثبات والتمكين , وأن ينتقم من الإنقلابيين
وقريبا جدا سنفرح بنصر الله وزال دولة الظالمين وعودة الشرعية والحرية , وفك أسر مصر ممن اغتصبها وضيعيها
(ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ) (( وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون ))
وأٌذكّر من تخلف عن نصرة الحق بـكلمات سعد بن الربيع فى غزوة أحد ( لا عذر لكم إن خلص إلى رسول الله وفيكم عين تطرف )
ولتعلموا أنهما فريقين .. فإن لم تكن مع الحق تناصره ومن جنده فأنت مع الباطل ومن حزبه
اللهم إنى أبرأ إليك مما صنع الإنقلابيون وأعتذر إليك مما أضاع المقصرون
وأما من فوض الإنقلابيين ورضى بغدرهم فأقول لهم
هذه هى نتيجة تفويضكم ورضاكم عمن خان وغدر ! فهل تحقق الأمن والأمان . ؟ هل أحسسنا بالرخاء الإقتصادى ؟؟ هل استعادت مصر عافيتها ؟
لم نجنى إلا قتل المصريين الأبرياء , واعتقال الشباب والشيوخ والأطفال والنساء .. وحل بمصر الخراب والبلاء
لازالت أمامكم فرصة لتكفروا عما جناه تفويضكم وتكونوا مع إخوانكم الثوار لتحرروا مصر ممن اغتصبها وضيعها قبل فوات الأوان
وأخيرا
أسأل الله أن يحفظ مصر وأهلها من كل مكروه وسوء , وأن يرد كيد الظالمين إلى نحورهم صاغرين
من خلف القضبان
الشيخ عبدالعزيز رجب
عضو الإتحاد العالمى لعلماء المسلمين
16/ 4 / 2014