أكد
الباحث ميشيل وحيد حنا بمؤسسة القرن ومقرها نيويورك أن التكتيك الحالي
الذي استخدمه العسكر لتشويه صورة اﻹخوان المسلمين أمام الشعب وإظهارها على
أن وﻻءها ليس لمصر من الممكن أن يأتي بنتائج عكسية.
وأشار الباحث في تصريحات أوردتها صحيفة "الفاينانشيال تايمز"
البريطانية إلى أن الاتهامات من الممكن كذلك أن تعزز الانطباع لدى المجتمع
الدولي بأن ما حدث في مصر انقلاب عسكري خاصة أن الاتهامات مبالغ فيها بشكل
كبير ومن الصعب للغاية الوصول إلى أدلة فيها.
وأضافت الصحيفة أن الاتهامات محاولة لتشويه
الرئيس محمد مرسي واﻹخوان قبيل الاستفتاء على دستور العسكر الذي يسعى من
خلاله إلى إغلاق صفحة الشرعية للرئيس المنتخب.
كما اعتبرت صحيفة "التليجراف"
البريطانية قرار النائب العام إحالة الرئيس محمد مرسي وعدد من مساعديه
وقيادات بجماعة اﻹخوان المسلمين للمحاكمة الجنائية بتهمة التخابر مغامرة
كبرى غير مضمونة العواقب من قبل الجيش.
وأشارت إلى أن تلك الاتهامات وجهت للإخوان على
الرغم من أن استطلاعات رأي عديدة أكدت أن الجماعة ما زالت تحظى بتأييد قوي
في الشارع المصري.
وتعجبت الصحيفة من اتهام الرئيس مرسي بالتخابر مع
حزب الله اللبناني والحرس الثوري اﻹيراني على الرغم من تشجيعه المصريين
للذهاب إلى سوريا وقتال ميليشيا بشار اﻷسد المدعومة بقوة من حزب الله
وإيران.!
وأبرزت الصحيفة الاتصال الذي أجرته مع أسامة مرسي
نجل الرئيس والذي أكد أن الاتهامات محاولة من قبل سلطات الانقلاب لتشويه
صورة الرئيس أمام الشعب، مشيرًا إلى منع الزيارات عن الرئيس بالمخالفة
للقانون.